مجتمعات ومنوعات

شاب مصرى.. يضرب مثل للمصريين على مر العصور


كتب – رضا الحصري


ضرب محمود الشاب المصرى .. مثل للمصريين على مر العصور ..”محمود يوسف” طالب في جامعة الأزهر فرع أسيوط.. وهو خارج من الجامعة ذهب إلى الموقف الموجود بجوار ميدان اسمه “أسماء الله الحسنى” في أسيوط، ووجد بالصدفة كيس مرمي على جنب على الأرض بإهمال لا يوحي بإنه كيس مخلفات .. فتحوا فيه مبلغ 70 ألف جنيه!.

موقف صعب خصوصاً إن المكان نفسه وبسبب مساحته الكبيرة والحركة الكتير اللي فيه واللي ممكن تخلّي أى حد شيطانه يغلبه وياخد الكيس ويمشي ولا مين شاف ولا مين دري.. بس لأ.. “محمود” ما أخدش وقت كتير في التفكير وقرر إنه يقف على جنب في نفس المكان في الميدان في انتظار صاحب الكيس لو ظهر.. طب مشوارك اللي كنت رايحه يا “محمود”؟.. مش مهم.. طب هتقف وقت قد إيه؟.. مش مهم برضه ده تلاقي صاحب الكيس دلوقتي منهار ومينفعش أمشي تحسباً لإنه ممكن يرجع!.. فضل “محمود” واقف فترة مش قليلة.

على الناحية التانية من الحكاية كان فيه راجل رايح لصديق له هيعمل عملية جراحية والراجل ده كان واخد معاه فلوس يساعد بيها صديقه في تكلفة العملية الجراحية اللي هيعملها، والفلوس كانت 70 ألف جنيه جمعهم بصعوبة عشان يقف جنب صديقه في محنته الصحية!.. لما وصل الراجل للموقف في أسيوط وبسبب لخبطة في الأكياس وقع منه الكيس اللي فيه الفلوس، وهو ده الكيس اللي لقاه “محمود”!.

رجع الراجل لنفس المكان اللي متوقع إنه ساب فيه الكيس ولقى الشاب الجميل اللي في الصورة ده واقف وسأله لو كان شاف حد لقى كيس واقع.. “محمود” سأل الراجل كذا سؤال عن الفلوس اللي في الكيس ولما الراجل جاوبه إداله أمانته ورفض ياخد أى مكافأة!.

بيقول “محمود” في حوار مع الصحفي “حسن عبدالنعيم”: (أسرتي ربتني على الأمانة وإعادة الحقوق لأصحابها خصوصاً إني اتعلمت ودرست الدين في الأزهر الشريف وعرفت التفريق بين الحلال والحرام عشان كده كل اللي كان شاغل تفكيري ضرورة رجوع الفلوس دي لصاحبها).
نموذج جميل جديد بيأكد إن أخلاقنا الجميلة هي واحدة من ثوابت الشعب المصري وأساسياته..
الشعب اللي الجدعنة والشهامة والأخلاق جزء من شخصيتهم.

عبدالرحمن حسن " آلراقي "

مستشار إعلامي/ رئيس تحرير جريدة بوابة مصر الإخبارية/ مقدم إذاعي وتليفزيوني/ معلق صوتي/ مستشار الإعلام بحلف مصر لحقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى