صحة وجمال
صور أكونت الطبيب المستقيل يكشف دور الجماعة الارهابية فى إشعال أزمة الأطباء
احتل أطباء مصر تريندات مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، بعد تسرب صوراً من استقالات فردية وجماعية ببعض المستشفيات، والتي دفعت وزيرة الصحة، لإصدار بيان يضع النقاط فوق الحروف، ويكشف حقيقة ادعاءات إهمال الدولة تجاه أطقمها الطبية.قبل أن ندلف لما ساقته الوزارة من إجراءات احترازية اتخذتها من بداية الأزمة لحماية رجالها أطباء وممرضين وعمال، علينا أن نسأل أولاَ، هل يعقل أن الطبيب الذي سيتوجه له زميل له مصاب أو مشتبه في إصابته سيتوانى في الكشف عليه بل وعلاجه.
الإجابة بالطبع لا، لأنه يعلم تمام العلم أن الدائرة لا تتوقف وقد يكون محله في الغد القريب، وهذا يهدم فكرة إهمال وزارة الصحة في الأطباء المصابين، لأن الوزارة ما هي إلا مجموعة من الزملاء الذين تجاوروا أو تعاقبوا على مادة علمية واحدة ومستشفيات وتجارب حياتية متشابهة إلى أبعد حد، وهم الأعلم بمآسي بعضهم البعضهم ومشاكلهم الحياتية. ما حدث خلال الساعات الماضية لا يمكن أن نتجاهل في قراءته وجود جماعة إرهابية أكل الغل قلبها، وباتت منذ سنوات تترقب رائحة المصيبة لتنتصب مهيجة ومثيرة للفتن ومفرقة بين الطوائف، لتقف بعد ذلك ضاحكة علينا ومتشفية فينا، ما حدث أن أزمات صغيرة نفخت فيها لجان الجماعة الإرهابية فجعلت منها مصائب عظام في عين البعض، ففزع المريض الذي وضع حياته كلها أمانة في يد طبيبه وممرضه، وعندما رأى أن طبيبه ليس آمناً على حياته، تيقن أنه هالك لا محالة. تمامًا كما استهدفت بنادق الجماعة الإرهابية قواتنا المسلحة خط الدفاع الأول عن الوطن والأرض، استهدفت شائعات الجماعة خط الدفاع الأول عن الشعب ضد الفيروس المستجد. بتتبع خيوط الأزمة المصطنعة، ستجد أنها بدأت من عند طبيب نتحفظ على ذكر اسمه، تقدم باستقالته اليوم من مستشفى المنيرة، وبالعودة إلى الوراء قليلاً وجدنا أنه يسب بلده وأهله في كل مناسبة بأبشع الألفاظ، ولا يتوانى عن التشفي في أي مصيبة تحل بمصرنا الحبيبة، وعلى صفحته الشخصية صور توثق علاقته الوطيدة بجماعة الإخوان الإرهابية ومشاركته في اعتصام رابعة، وهنا ينجلي سر نفخ الجماعة في هذا المنشور على وجه التحديد، والعمل على الوصول به إلى كل مكان. وزيرة الصحة قالت إنها وجهت بفتح تحقيق عاجل في واقعة وفاة طبيب بمستشفى المنيرة بعد إصابته بفيروس كورونا، كما وجهت باتخاذ الإجراءات القانونية حيال وجود تقصير بواقعة وفاة طبيب المنيرة، وكان بإمكان الوزيرة أن تخمد هذه الفتنة إن فتحت منذ وفاة الطبيب تحقيقاً في الواقعة. أرقام وزارة الصحة، تقول إنه منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد، فقد حرصت الوزارة على تخصيص دور بكل مستشفي عزل بسعة 20 سرير لعلاج المصابين من الأطقم الطبية، مؤكدة أن الوزارة تسعي جاهدة لحماية أطقمها الطبية، خلال مواجهتم لفيروس كورونا المستجد، طبقا لتوجيهات القيادة السياسية ودولة رئيس الوزراء بتوفير أقصي سبل الرعاية للاطقم الطبية. وتابعت وزيرة الصحة والسكان، أن الوزارة تتخذ كافة الاحتياطات والإجراءات لحماية اطقمها الطبية من الإصابة حيث يتم إجراء تحليل لكافة الأطقم عند دخولهم المستشفي لقيامهم بمهام عملهم، وأيضا عند خروجهم من المستشفي بعد انتهاء عملهم منها بواقع 14 يوم عمل، و14 يوم أجازة، كما يتم إجراء تحليل فورى لمن يظهر عليه أى أعراض أثناء تأدية عمله، حيث قامت الوزارة بتكثيف إجراء التحاليل الدورية لاطقمها الطبية حيث تم إجراء 19 ألف و578 تحليل بالكاشف السريع، و8913 PCR، حتى الآن. وذكرت وزيرة الصحة والسكان، أن فرق مكافحة العدوي بالمستشفيات تقوم بصفة يومية بمراجعة مخزون المستلزمات الوقائية، وتتأكد من التزام الأطقم الطبية باتباع بروتوكول مكافحة العدوي المعمول به فى هذا الشأن للحد من إصابة اى من الأطقم الطبية بالفيروس، مشيرة إلي أنه تم توزيع كميات كبيرة من المستلزمات الوقائية على المستشفيات من ضمنها 247ألف و 840 كمامة “N95″، و 37 ألف و 500 كمامة طبية عالية الكفاءة، بالإضافة إلى 5 ملايين و 589 ألف و 590 ماسك طبي، و 33 ألف و 160 قفازات طبية، و 331 ألف و 200 جوز قفازات طبية معقمة، و 4 آلاف و ٧٢٥ نظارة حماية، و 2745 طوق فيس شيلد، و 12 ألف و 650 فيس شيلد كامل، و 147 ألف و 500 ملابس جراحية معقمة (جاون معقم)، و 228 ألف و 49 بدلة طبية كاملة (افارول)، و 2250 وصلة تنفس صناعي بالهيموفيل كبار، و 1125 وصلة تنفس مزدوجة لمستشفيات العزل، مؤكدة على توافر مخزون كافي من المستلزمات الوقائية بالمستشفيات للتاكد من توافر الحماية اللازمة للاطقم.