اخبار عربية

إسرائيل.. تواجه خسائر فادحة في غزة وسط انتقادات عالمية

كتب _ إسلام العدوي
أعلنت إسرائيل عن أكبر خسائرها منذ أكثر من شهر بعد الاشتباكات في قطاع غزة، ويأتي تصاعد العنف في وقت تواجه فيه إسرائيل عزلة دبلوماسية متزايدة بسبب زيادة الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

تدور مواجهات عنيفة في شمال قطاع غزة وجنوبه، بعد يوم من دعوة الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

وانتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل، مشيرًا إلى أن قصفها “العشوائي” للمدنيين يؤدي إلى تآكل الدعم الدولي.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متحديا الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار، أن الجيش سيواصل القتال.

وقال مخاطبا الجنود في غزة عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي: “سنستمر حتى النهاية، حتى النصر، حتى القضاء على حماس”، مؤكدا أنه لن يردعهم شيء.

وكشفت إسرائيل عن مقتل عشرة جنود خلال الـ 24 ساعة الماضية، وهو ما يمثل أكبر خسارة يومية منذ 31 أكتوبر.

ووقعت غالبية الضحايا في حي الشجاعية بمدينة غزة، حيث تعرضت القوات لكمين أثناء محاولتها إنقاذ مجموعة أخرى من الجنود.

واعتبرت حماس أن الحادث يؤكد صمود قواتها واستحالة إخضاع غزة.

ورفض إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أي ترتيبات مستقبلية في غزة بدون حماس ووصفها بأنها “وهم وسراب“.

ورغم أن إسرائيل حظيت في البداية بالتعاطف مع حملتها ضد حماس، إلا أن الوضع تغير، لقد أدى الحصار الصارم المفروض على غزة والدمار واسع النطاق إلى وضع إنساني متردي.

وأفادت وزارة الصحة في غزة عن مقتل أكثر من 18,600 شخص وإصابة 50,594 آخرين، مع وجود مخاوف بشأن وقوع إصابات إضافية تحت الأنقاض.https://m.facebook.com/groups/618775249693724/?ref=share&mibextid=NSMWBT

وفي تطور ملحوظ، أفادت التقارير أن إدارة بايدن تؤجل بيع أكثر من 20 ألف بندقية أمريكية الصنع لإسرائيل بسبب المخاوف من تزايد هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وتستمر الغارات الجوية في قطاع غزة، مما يؤدي إلى تفاقم محنة مئات الآلاف من الأسر التي تعيش في خيام بدائية.

وقد أدى الصراع المستمر إلى نزوح غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وعلى الرغم من الدمار، تدعي إسرائيل أنها تسهل دخول المساعدات عبر الحدود المصرية، وتعلن عن توقف يومي لمدة أربع ساعات بالقرب من رفح لمساعدة المدنيين.

ومع ذلك، تسلط الأمم المتحدة الضوء على التحديات التي تواجه توصيل المساعدات، مستشهدة بعمليات التفتيش المرهقة وانعدام الأمن.

وتعتبر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) المناطق الآمنة في غزة التي حددتها إسرائيل “غير آمنة”. ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق صواريخ من هذه المناطق باتجاه إسرائيل.

ومن المتوقع أن يناقش مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، الذي يزور المنطقة، الحاجة إلى الدقة في الضربات الإسرائيلية ضد أهداف حماس.

مقالات ذات صلة