هوانم

على سيقان الريح

نادية نواصر
الجزائر
………
وحدي في ركن من التاريخ
حين كان وحدي يحاور وحده
وحدي..
وما كنت ياوطني
لاغني جراحك بصوتي المبحوح
اغاني القلب المطعون في اعراسه
لولا الربيع المحمول على اعمدة الخوف
لو لا ظلال الذين تواروا خلف السديم
تاركين على رصيف المحنة
صدى الانين
أوجاع مهربة الى اغوار الذات
تلون عيون الارامل والثكالى
بفضة الدمع الحارق
ما كنت يا وطني
لادخل وجاهة الرسم بلون الوجع
على دفاتر اليقين…
قل لي… يا انت المسروق من قمر الاعياد
هل ابكي ما ابتلع البحر من شجر يافع ؟!
واعلق انين اللغة على مرجل الاحزان ؟!
باسم الحراقة..
باسم ضحايا الوباء..
باسم اوجاع شتى…
بمراسيم مؤرخة بميقات الموت..
عند جدلية الراهن
هل كنا هذا الراهن المحتوم ؟!
ما كنت يا وطني.
لانكس اعلام الروح..
لولا ملح الجرح المفتوح…
وزعزعة البلدة الامنة..
اني على سيقان الوجع ادور…
اتهجى صمت الطرقات
جائع قلبي لصخب الاطفال…
لهتاف صبية الحي تحت الشرفات
اني يا وطني.. اتملى وقتا لا يفرق بين الليل والنهار
مكتظا بوساوس الاتي
وفداحة المجهول..
في حقائب موشومة بغموض الصباحات
التي ستاتي بعد الموعد بكثير
اني… احاور تيه الوقت المكسور..
واسمي الفرح المغدور
حالتنا العابرة الى ال.. هناك
ذلك الهناك الذي لا رجعة له
ولا اياب..
وان الاحزان وقت مستقطع من عمر التاريخ
والربيع فاصل من هذا التاريخ
وسوف نعود
اننا التحيين… وال. الى حين.
اني وطني
سميت المحنة مراجعة لدفاتر
صاعت في زحام الوقت المكتظ بالسهو
وبالنسيان..
اني على شرف خطاي اغني
واسمي العناء درعي الواقي
ضد حتمية الزوال في قانون الجائحة
ن. ن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى